مشـــكلة الســرقة عنــد الاطـفال
2 مشترك
::::: مدرسة عوني الحرثاني الأساسية للبنين ::::: :: قسم الارشاد والتوجيه والتربية الخاصة :: مقالات وابحاث
صفحة 1 من اصل 1
مشـــكلة الســرقة عنــد الاطـفال
مشـــكلة الســرقة عنــد الاطـفال
يمكن تعريف السرقة على
انها عملية ترمي الى الحصول على ما يملكه الآخرون وهذا التعريف للسرقة
يبدو انه اجتماعي او تعاملي غير ان السرقة اذا اريد تعريفها من الناحية
النفسية فانها سلوك صادر عن حاجة او رغبة وتؤدي الى وظيفة معينة وكأن ظاهرة
السرقة نفسية في بواعثها لأنها ترتكز على حاجات او رغبات اجتماعية في
نتائجها من حيث انها تؤدي الى الاستيلاء على ما يملكه الآخرون بدون حق .
ولا
يكون الطفل في مستهل حياته قادرا على التمييز بين ما يملكه هو وبين ما
يملكه الآخرون ولكنه باتساع مداركه وتقدمه في السن ولا سيما بعد السادسة من
العمر يكون مدركا لما يملكه الآخرون ولذلك فان الاعتداء على ما يملكون
يعتبر مشكلة .
مظاهر السرقة:
يمكن النظرالى السرقة من جوانب ومظاهر عديدة
أ- العدوان : السرقة عدوان من طرف السارق على ما يملكه الاخرون .
ب- الخيانة : السرقة نقيض للأمانة كفضيلة من الفضائل التي يسعى المجتمع الى تحقيقها في حياته .
ج- سوء التكيف : السرقة مؤشر سوء تكيف الفرد السارق مع الآخرين نتيجة لما يعانيه من علل نفسية كالحرمان والاحباط وعدم اشباع الحاجات .
د- سوء التوافق الاجتماعي : السرقة تحمل الفرد على الانسحاب من المجتمع لشعوره بالذنب وهذا يؤدي الى عدم توافق السارق اجتماعيا مع الآخرين .
عوامل السرقة :
لا
يمكن النظر الى السرقة كحادثة مستقلة منفصلة صادرة عن الفرد بل هي سلوك
صادر عن الفرد يؤدي وظيفة معينة ، لهذا فإن عوامل عديدة تكمن وراء هذه
المشكلة يصعب تحديدها بالدقة التي يتصورها البعض نظرا لتعدد الحاجات
والرغبات التي تلح على الاطفال وتدفعهم الى القيام بهذا السلوك الشاذ .
ومن هذه العوامل :
1- سد حاجة ضرورية او اشباع ميل او هواية من المتعذر تحقيقها لمن لا يملك نفقاتها الا بالسرقة مثل استئجار دراجة .
2- اثبات الذات امام الزملاء من خلال اشعارهم بأنه قادر على مجاراتهم في النفقات او المكانة الاجتماعية .
3- الانتقام من الذين يكرههم او يحقد عليهم ، فلا يجد الا السرقة وسيلة لتحقيق كيده لهم .
4-
فقدان الشعور بالأمن والرعاية والاستقرار نتيجة التفكك والاضطراب في
الاسرة فيقوم الطفل بالسرقة ليلفت انتباه الوالدين اليه كأسلوب لا شعوري في
اشباع حاجته الى الأمن الذي يشعر بأنه مهدد او كأسلوب للحصول على بديل
مادي عن حنان الوالدين المفقود .
5-
تقصير الآباء وسكوتهم عن بوادر هذا السلوك الشاذ وتبريرهم الخاطئ لفعل
السرقة مثل قولهم بأن الطفل لا يزال صغيرا او لا يدرك ما يفعل دون زجره
ومعاقبته بالاسلوب المناسب ، مما يشجعه على الاستمرار في هذا الاتجاه .
6- تأثر الاطفال ببعض الافلام السنمائية والمسلسلات التلفزيونية التي تظهر اللص بمظهر البطل الذي يتمتع بالجاه والسلطة والقوة .
7-
سوء التربية الاسرية التي لم تعود الطفل على احترام ملكية الآخرين او
تخليصه من الانانية الزائدة التي تدفعه الى محاولة الاستحواذ على كل
الاشياء لنفسه حتى ولو كانت مملوكة لغيره .
علاج السرقة :
1-
ان نقف على الغاية التي تحققها السرقة في حياة الطفل الانفعالية ونبذل
اقصى الجهد لمساعدته على اشباع هذه الرغبة الانفعالية بطريقة ترضيه وترضي
المجتمع .
2-
ان نعمل على عدم تمكين الطفل من جني ثمار السرقة وعلى الآباء ان يتدبروا
الامر حتى لا تحقق السرقة الغاية منها لأن السرقة تعطي لفاعلها احساسا
فوريا بالمتعة والرضا في حين تأتي العقوبة متأخرة وقد لا تأتي مما يحل فرصة
التعزيز والتدعيم في السرقة اقوى منها في الكف او الزوال عند الطفل .
3-
احترام ما يمتلكه الطفل حتى نعلمه احترام ملكية الآخرين فكثير من الآباء
يخطئون عندما يطالبون الطفل بالتنازل عن لعبته او ادواته لشقيقه الاصغر او
للاطفال الزائرين للأسرة مما يجعل الطفل مشوشا فيما يختص باحترام ممتلكات
الآخرين.
4-
تعزيز القيم والمعايير الاجتماعية والدينية والاخلاقية عند الطفل ولا
يتحقق ذلك الا من خلال اعطاء القدوة في السلوك من قبل الآباء والمدرسين .
5- توجيه الابناء الى الافلام التي يشاهدونها والروايات التي يقرأونها .
6- تجنب اشعار الطفل بالاذلال والمهانة والمبادرة الى تشجيعه على مواجهة المشكلة بصراحة وموضوعية وتفهم حتى يتغلب عليها .
واجب المسؤولية عن دراسة حالات السرقة وعلاجها
يتوجب على المسؤولين عن دراسة حالات السرقة وعلاجها الاهتمام بما يلي :
1-
التأكد مما اذا كانت حادثة السرقة عارضة أم متكررة مع وجوب مراعاة المرونة
والتسامح في حالة السرقة الفردية العارضة التي وقعت دون تعمد من الطفل او
نتيجة لسوء فهمه وضعف ادراكه .
2-
تحديد الوظيفة النفسية التي تؤديها السرقة عند الطفل بالكشف عما اذا كان
الباعث اليها اشباع الحاجة او تقليد الآخرين من قرناء السوء او الانتقام من
بعض الاطفال الذين يكرههم او الغيرة والشعور بالنقص او ضعف الارادة او
الشعور بالحرمان من الحنان ، ولا بد من التركيز على دافع السرقة وعلاجه اذا
اردنا مساعدة الطفل على التخلص من هذه العادة المستقبحة .
انها عملية ترمي الى الحصول على ما يملكه الآخرون وهذا التعريف للسرقة
يبدو انه اجتماعي او تعاملي غير ان السرقة اذا اريد تعريفها من الناحية
النفسية فانها سلوك صادر عن حاجة او رغبة وتؤدي الى وظيفة معينة وكأن ظاهرة
السرقة نفسية في بواعثها لأنها ترتكز على حاجات او رغبات اجتماعية في
نتائجها من حيث انها تؤدي الى الاستيلاء على ما يملكه الآخرون بدون حق .
ولا
يكون الطفل في مستهل حياته قادرا على التمييز بين ما يملكه هو وبين ما
يملكه الآخرون ولكنه باتساع مداركه وتقدمه في السن ولا سيما بعد السادسة من
العمر يكون مدركا لما يملكه الآخرون ولذلك فان الاعتداء على ما يملكون
يعتبر مشكلة .
مظاهر السرقة:
يمكن النظرالى السرقة من جوانب ومظاهر عديدة
أ- العدوان : السرقة عدوان من طرف السارق على ما يملكه الاخرون .
ب- الخيانة : السرقة نقيض للأمانة كفضيلة من الفضائل التي يسعى المجتمع الى تحقيقها في حياته .
ج- سوء التكيف : السرقة مؤشر سوء تكيف الفرد السارق مع الآخرين نتيجة لما يعانيه من علل نفسية كالحرمان والاحباط وعدم اشباع الحاجات .
د- سوء التوافق الاجتماعي : السرقة تحمل الفرد على الانسحاب من المجتمع لشعوره بالذنب وهذا يؤدي الى عدم توافق السارق اجتماعيا مع الآخرين .
عوامل السرقة :
لا
يمكن النظر الى السرقة كحادثة مستقلة منفصلة صادرة عن الفرد بل هي سلوك
صادر عن الفرد يؤدي وظيفة معينة ، لهذا فإن عوامل عديدة تكمن وراء هذه
المشكلة يصعب تحديدها بالدقة التي يتصورها البعض نظرا لتعدد الحاجات
والرغبات التي تلح على الاطفال وتدفعهم الى القيام بهذا السلوك الشاذ .
ومن هذه العوامل :
1- سد حاجة ضرورية او اشباع ميل او هواية من المتعذر تحقيقها لمن لا يملك نفقاتها الا بالسرقة مثل استئجار دراجة .
2- اثبات الذات امام الزملاء من خلال اشعارهم بأنه قادر على مجاراتهم في النفقات او المكانة الاجتماعية .
3- الانتقام من الذين يكرههم او يحقد عليهم ، فلا يجد الا السرقة وسيلة لتحقيق كيده لهم .
4-
فقدان الشعور بالأمن والرعاية والاستقرار نتيجة التفكك والاضطراب في
الاسرة فيقوم الطفل بالسرقة ليلفت انتباه الوالدين اليه كأسلوب لا شعوري في
اشباع حاجته الى الأمن الذي يشعر بأنه مهدد او كأسلوب للحصول على بديل
مادي عن حنان الوالدين المفقود .
5-
تقصير الآباء وسكوتهم عن بوادر هذا السلوك الشاذ وتبريرهم الخاطئ لفعل
السرقة مثل قولهم بأن الطفل لا يزال صغيرا او لا يدرك ما يفعل دون زجره
ومعاقبته بالاسلوب المناسب ، مما يشجعه على الاستمرار في هذا الاتجاه .
6- تأثر الاطفال ببعض الافلام السنمائية والمسلسلات التلفزيونية التي تظهر اللص بمظهر البطل الذي يتمتع بالجاه والسلطة والقوة .
7-
سوء التربية الاسرية التي لم تعود الطفل على احترام ملكية الآخرين او
تخليصه من الانانية الزائدة التي تدفعه الى محاولة الاستحواذ على كل
الاشياء لنفسه حتى ولو كانت مملوكة لغيره .
علاج السرقة :
1-
ان نقف على الغاية التي تحققها السرقة في حياة الطفل الانفعالية ونبذل
اقصى الجهد لمساعدته على اشباع هذه الرغبة الانفعالية بطريقة ترضيه وترضي
المجتمع .
2-
ان نعمل على عدم تمكين الطفل من جني ثمار السرقة وعلى الآباء ان يتدبروا
الامر حتى لا تحقق السرقة الغاية منها لأن السرقة تعطي لفاعلها احساسا
فوريا بالمتعة والرضا في حين تأتي العقوبة متأخرة وقد لا تأتي مما يحل فرصة
التعزيز والتدعيم في السرقة اقوى منها في الكف او الزوال عند الطفل .
3-
احترام ما يمتلكه الطفل حتى نعلمه احترام ملكية الآخرين فكثير من الآباء
يخطئون عندما يطالبون الطفل بالتنازل عن لعبته او ادواته لشقيقه الاصغر او
للاطفال الزائرين للأسرة مما يجعل الطفل مشوشا فيما يختص باحترام ممتلكات
الآخرين.
4-
تعزيز القيم والمعايير الاجتماعية والدينية والاخلاقية عند الطفل ولا
يتحقق ذلك الا من خلال اعطاء القدوة في السلوك من قبل الآباء والمدرسين .
5- توجيه الابناء الى الافلام التي يشاهدونها والروايات التي يقرأونها .
6- تجنب اشعار الطفل بالاذلال والمهانة والمبادرة الى تشجيعه على مواجهة المشكلة بصراحة وموضوعية وتفهم حتى يتغلب عليها .
واجب المسؤولية عن دراسة حالات السرقة وعلاجها
يتوجب على المسؤولين عن دراسة حالات السرقة وعلاجها الاهتمام بما يلي :
1-
التأكد مما اذا كانت حادثة السرقة عارضة أم متكررة مع وجوب مراعاة المرونة
والتسامح في حالة السرقة الفردية العارضة التي وقعت دون تعمد من الطفل او
نتيجة لسوء فهمه وضعف ادراكه .
2-
تحديد الوظيفة النفسية التي تؤديها السرقة عند الطفل بالكشف عما اذا كان
الباعث اليها اشباع الحاجة او تقليد الآخرين من قرناء السوء او الانتقام من
بعض الاطفال الذين يكرههم او الغيرة والشعور بالنقص او ضعف الارادة او
الشعور بالحرمان من الحنان ، ولا بد من التركيز على دافع السرقة وعلاجه اذا
اردنا مساعدة الطفل على التخلص من هذه العادة المستقبحة .
دمتم بعز
ramez awaja- مشرف عام
- الجنس :
عدد المساهمات : 3
نقاط : 4784
احترام القوانين :
تاريخ التسجيل : 28/10/2011
العمر : 40
رد: مشـــكلة الســرقة عنــد الاطـفال
كلام جميل والأجمل أن تطبق هذه الأفكار في المدرسة من خلال حملة جديدة تقودها ..............
بالتوفيق
بالتوفيق
الإدارة والإشراف- الإدارة
- الجنس :
عدد المساهمات : 445
نقاط : 6366
احترام القوانين :
تاريخ التسجيل : 23/04/2010
العمر : 35
العمل/الترفيه : أستاذ رياضيات
::::: مدرسة عوني الحرثاني الأساسية للبنين ::::: :: قسم الارشاد والتوجيه والتربية الخاصة :: مقالات وابحاث
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
20/7/2013, 2:15 pm من طرف الإدارة والإشراف
» الهندسة .......
20/1/2013, 11:23 am من طرف الإدارة والإشراف
» المنهاج الفلسطيني كتاب الرياضيات للصف الثاني ( الجزأين )
5/11/2012, 7:50 pm من طرف الإدارة والإشراف
» المنهاج الفلسطيني كتاب الرياضيات للصف الأول ( الجزأين )
5/11/2012, 7:37 pm من طرف الإدارة والإشراف
» مدير مدرسة عوني الحرتاني أ. معين البزم ( أبو إياد ) يكريم الطلاب المميزين بالمسابقات التنشيطية والفعاليات والحملات التربوية
2/11/2012, 1:31 pm من طرف الإدارة والإشراف
» كتاب رياضيات رابع الفصل الأول ، المنهاج الفلسطيني
1/11/2012, 10:57 am من طرف الإدارة والإشراف
» الطريق للنجاح كيف أصبح ناجحاً في حياتي؟
1/11/2012, 10:41 am من طرف الإدارة والإشراف
» علاج سهل لرائحة الفم
1/11/2012, 10:38 am من طرف الإدارة والإشراف
» فوز مدرسة عوني الحرتاني الأساسية للبنين بقيادة الاستاذ علاء أبو سعدة المؤزر على مدرسة النقب أ
10/10/2012, 11:22 am من طرف الإدارة والإشراف